قصص
في الأناجيل يُحكى عن الحادثة التالية: عانت امرأة مدة 12 سنة من نزفِ دمٍ، عجز الأطباء عن مُساعدتها، وقد أنفقت كل ما تملكُهُ دون جدوى مُحاولةً علاج ذاتها. عندما لمسَت المسيحَ صَدرَت عنه طاقة، فشفِيَت المرأة فورا. لا يُشرَح في الكتاب المُقَدَّس ما حصل مع ذلك. رغم أنَّ شرح ذلك ممكنٌ مبدئيا من وِجهَة نظر مجال الطاقة الحيوية.
أذكر، قبل حوالي 20 سنة توَجَّهت إلي امرأة تُعاني من المشكلة عينها – نزف دم قوي جدا. لم يتمكَّن الأطباء من شِفائها، لم تنفعها أي أدوية. كان من الممكن أن تموت بسبب الفقدان المستمر للدم. توسَّلتني المرأة المُساعدة.
سألتُها:
- متى بدأت هذه المأساة؟
- قبل حوالي ثمانية أشهر.
بحثتُ على المستوى الرفيع عما حصل حينها في حياتها، وطرحتُ عليها سؤالا عن إن زعلت هي من رئيسِها. أجابَت إيجابا وتذكَّرَت فورا مُستغربةً أنه مات قبل ثمانية أشهر تحديدا.
شرحتُ لها ما حصل معها:
- حين تزعلين من شخص واحد ويكون زعلُكِ قصير الأمد، فتلكَ عاطفة سطحية وهي لا تؤثر عمليا على صحتِكِ. لكن إن كان الزعل قويا وطويل الأمد، فهو يتوغَّل عميقا في الوعي الباطن ويُهاجم لا المُسيء إليكِ فحسب، إنما أبناءه، أحفاده وأقرباءه الآخرين.
إن مات هذا الشخص لكن الزعلَ منه بقي، فإنَّكِ لا تُهاجمينه وتُهاجمين أقرباءه فحسب، إنما تُهاجمين عالم ما بعد الموت كُلَّه. وقد باتت هذه عدائيةً على نطاقٍ هائل. عدائيَّتُك تستدير فورا وتعود إليك.
بهذه الطريقة تحوَّلت عدائيَّتُكِ إلى برنامج تدمير ذاتي لا بدَّ أن يُسبِّب مشاكل في الرأس لحد الأورام، أو مشاكل في المصران، أو مشاكل في الأعضاء النسائية.
- ما كيفية الخلاص؟
- بكل بساطة يجب الذهاب إلى الكنيسة، الصلاة والصفح عن ذلك الشخص، - أجبتُ أنا. – يجب التوجُّه لله وطلب المغفرة لأنكِ زعلتِ من رئيسِكِ. لا يجوز الزعل من الناس. تجوز مُعاقَبتُهم، يجب تربيتهم. يجوز التشاجر معهم. من الضروري التعبير عن كل الاستياءات صدقا، لا تركُها في الداخل. لكن لا يجوز الزعل ولا تجوز الإدانة.
اتصلَت المرأة بعد يومين وأخبرتني بأنَّ كل شيء قد زال، لقد شُفِيَت.
إذا، الزعل يؤدي إلى المرض، أما الصفح و التوبة فيؤديان إلى